U3F1ZWV6ZTQ4ODE0NjgzMjk4MTU2X0ZyZWUzMDc5NjUyMzI3MjI2Mw==

مرض الجدري وأنواعه !!

فيروس الجدري هو المسبب لمرض الجدري. لقد تم الإعلان في عام 1980 عن استئصال الجدري بفضل برنامج منظمة الصحة العالمية لاسئصال الجدري من العالم و يتعبر هذا الإنجاز واحداً من أكبر انتصارات العلوم الطبية.

مأمونية لقاحات الجدري

عُرض على اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات، في اجتماعها التاسع المعقود في جنيف بسويسرا في الفترة من 3 إلى 4 كانون الأول/ ديسمبر 2003، تقرير وافٍ بشأن مأمونية لقاحات الجدري.
وقد سبق أن نظرت اللجنة في مسألة مأمونية التطعيم ضد الجدري وخلصت إلى وجود احتمالات حقيقية للتعرض لآثار ضائرة خطيرة عقب التطعيم بلقاح الجدري، بما في ذلك قضايا مرتبطة بالمأمونية لم يُسلّم بها من قبل، كما خلصت إلى احتمال تعرض كل من يخالط أشخاصاً يتلقون ذلك اللقاح لخطر كبير، وإلى أن تنفيذ عملية التطعيم سيتطلب قدرات وموارد ضخمة.
لاستئصال الجدري. وتم الإعلان، رسمياً، عن استئصال الجدري في عام 1980، علماً بأنّ ذلك المرض هو أوّل مرض يُكافح على النطاق العالمي. وتم تحقيق ذلك الإنجاز الاستثنائي بفضل تعاون البلدان في جميع أنحاء العالم.
وفي أواخر ستينات القرن الماضي كان الجدري لا يزال متوطناً في أفريقيا وآسيا. وكان الغرض المنشود من حملات التطعيم وتدابير الترصد والوقاية هو احتواء أماكن استفحال الوباء وتحسين إعلام الفئات السكانية المتضرّرة بأنّه يتم تنفيذ جميع الاستراتيجيات لمكافحة المرض.
وتبيّن الصور المعروضة في هذه المجموعات مختلف الأنشطة التي تم الاضطلاع بها من أجل استئصال الجدري في جميع أنحاء العالم. وقد اختيرت هذه الصور لإظهار كيف تم تكرار أساليب واستراتيجيات الاستئصال في مناطق بالغة الاختلاف في كل ربوع العالم.حيث كانوا يستخدمون الأدوات الحاده في خلع الذرات من مكانها
حيث ظهر نوع جديد من الجدري الذي كان يعد في حينها من أكثر الأنواع فتكا. 
جودري القردة:
في 9 أيار/ مايو 2019، أبلغت وزارة الصحة في سنغافورة المنظمة عن وقوع حالة واحدة مؤكدة مختبريًا من جدري القرود. والمريض هو رجل نيجيري يبلغ من العمر 38 عامًا كان قد وصل إلى سنغافورة في 28 نيسان/ أبريل 2019 وشارك في حلقة عمل يوميْ 29 و30 نيسان/ أبريل. وقبل سفره إلى سنغافورة، عمل في ولاية الدلتا في نيجيريا وحضر حفل زفاف في 21 نيسان/ أبريل 2019 في إحدى قرى ولاية إيبونيي بنيجيريا.
وفي 30 نيسان/أبريل، أصيب المريض بحمى وآلام في العضلات ورعشة وطفح جلدي. وذكر أنه بقي في غرفته بالفندق معظم الوقت خلال الفترة من 1 إلى 7 أيار/ مايو. ونُقل إلى مستشفى عمومي بواسطة سيارة إسعاف في 7 أيار/ مايو، ليُحال بعد ذلك إلى المركز الوطني للأمراض المعدية في نفس اليوم، حيث عُزل بغرض تلقي المزيد من التدبير العلاجي. وأُخذت عينات من آفاته الجلدية في 8 أيار/مايو، وأظهرت الاختبارات التي أجراها المختبر الوطني للصحة العمومية عليها في نفس اليوم أنها مصابة بفيروس جدري القردة. ويوجد المريض حاليا في حالة مستقرة.

استجابة الصحة العمومية

استنادًا إلى التحقيقات التي أُجريت حتى الآن، استطاعت السلطات في سنغافورة أن تحدد ما مجموعه 23 من المخالطين الحميمين وأن تتصل بهم، ومن بينهم 18 مشاركًا ومدربًا حضروا حلقة العمل المذكورة، فضلا عن أحد الموظفين العاملين في المكان الذي عُقدت فيه حلقة العمل، وأربعة من موظفي الفندق كانوا قد خالطوا الشخص المصاب مخالطة حميمة. وقد استعمل العاملون في الرعاية الصحية الذين خالطوا المريض معدات الحماية الشخصية. ولا تزال تحقيقات وزارة الصحة وعمليات البحث عن المخالطين مستمرة حتى الآن.
وكان أحد المشاركين ال18 في حلقة العمل قد غادر سنغافورة قبل خضوع المريض للتشخيص. ويتعلق الأمر بمواطن نيجيري كان قد سافر جواً إلى نيجيريا في 5 أيار/ مايو. وزُوّد مركز الاتصال الوطني النيجيري المعني باللوائح الصحية الدولية بتفاصيل هذا المخالط من أجل اتخاذ إجراءات المتابعة اللازمة حسب الاقتضاء. ويجري حاليا التحقيق في مصادر التعرض والصلات الوبائية المحتملة في نيجيريا.
وأُحيل المخالطون الحميمون للشخص المصاب إلى المركز الوطني للأمراض المعدية من أجل الخضوع لمزيد من الفحوص، ووُفّر لهم العلاج الوقائي بعد التعرض للفيروس بالتطعيم ضد الجدري، والذي يتيح الوقاية من المرض أو التخفيف من حدة أعراضه. وحتى 15 أيار/ مايو 2019، تلقى 14 شخصًا التطعيم. وعلى سبيل الوقاية، وُضع المخالطون الحميمون للشخص المصاب في الحجر الصحي داخل بيوتهم أو في مرفق حددته الحكومة لهذا الغرض، وظلوا تحت الرصد لمدة 21 يومًا من تاريخ تعرضهم للحالة المؤكدة. وفي حال ما إذا ظهرت أعراض على أي واحد منهم، فإنه سيُحال إلى المركز الوطني للأمراض المعدية لتلقي العلاج اللازم. أما باقي المخالطين الذين يعتبر خطر تعرضهم للإصابة ضعيفا، فقد أُخضعوا للرصد النشط، وسيتم الاتصال بهم مرتين في اليوم لرصد حالتهم الصحية.
وأصدرت وزارة الصحة في سنغافورة بيانًا صحفيًا في 9 أيار/ مايو 2019 قُدمت فيه معلومات عن الوضع ونصائح للجمهور، فضلا عن التدابير المتخذة للحد من احتمال استمرار انتقال المرض.

تقييم المنظمة للمخاطر

جدري القردة مرض حرجي حيواني المصدر يسفر عن حدوث إصابات عارضية عند الإنسان بشكل متقطع في بعض الأجزاء من وسط أفريقيا وغربها. وهذا المرض يسببه فيروس جدري القردة الذي ينتمي إلى فصيلة الفيروسة الجُدريّة. ويشفى المرض ذاتيا بدون أي علاج، وعادة ما تزول أعراضه تلقائيًا في غضون 14 إلى 21 يومًا. ولا يوجد حاليًا أي لقاح مضاد لجدري القردة بالتحديد. ولا يزال المستودع الحيواني غير معروف على الرغم من أنه من المحتمل أن يشمل القوارض. ويُفترض أن الملامسة المباشرة للحيوانات المصابة الحية أو الميتة أثناء الصيد واستهلاك لحوم حيوانات الأدغال من العوامل المسببة للعدوى البشرية.
وتعد هذه أول حالة إصابة بفيروس جدري القردة في سنغافورة. وكان المريض مسافرًا قادمًا من نيجيريا، حيث تشهد عدة ولايات فيها فاشية جدري القردة منذ أيلول/ سبتمبر 2007.
ونظرا لأن السلطات في سنغافورة شرعت فورا في اتخاذ تدابير الصحة العمومية اللازمة، بما في ذلك عزل الحالة الأولية، وتتبع المخالطين ووضعهم في الحجر الصحي، وضمان الترصد والإبلاغ عن المخاطر، فإن خطر استمرار انتشار المرض في البلد ضعيف.
ينبغي للأشخاص المقيمين في المناطق/ البلدان الموطونة بالمرض والمسافرين إليها أن يتجنبوا ملامسة الحيوانات المريضة أو الميتة أو الحية التي يمكن أن تأوي فيروس جدري القردة (القوارض، والوخْفِيات، والمقدَّمات) وأن يمتنعوا عن أكل لحوم حيوانات الأدغال أو مناولتها. وينبغي التشديد على ضمان نظافة الأيدي باستخدام الصابون والماء أو المعقمات المحتوية على الكحول. كما ينبغي إبلاغ مهنيي الصحة بأي مرض يحدث أثناء السفر أو عند العودة منه، بما في ذلك بتوفير معلومات عن كل السفريات الأخيرة وتفاصيل عمليات التمنيع السابقة. ولا يوجد أيّ علاج أو لقاح مُحدّد ضد عدوى فيروس جدري القردة.
وتعد عملية تتبع المخالطين في الوقت المناسب واتخاذ تدابير الترصد وزيادة الوعي بالأمراض الناشئة الوافدة بين مقدمي الرعاية الصحية أمرا ضروريا للوقاية من حدوث حالات ثانوية وضمان التدبير العلاجي الفعال لحالات وفاشيات جدري القردة.
وينبغي للعاملين الصحيين المعنيين برعاية المرضى الذين يُشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس جدري القردة أو الذين تأكدت إصابتهم بها أن يطبقوا الإجراءات الاحتياطية المعيارية لمكافحة العدوى المنقولة بالملامسة أو القطيرات. وينبغي أن تُعهد مهمة مناولة العينات المأخوذة من الأشخاص والحيوانات الذين يُشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس جدري القردة إلى موظفين مدربين يعملون في مختبرات مجهزة على النحو المناسب.
لا توصي المنظمة بفرض أي قيود على السفر إلى سنغافورة أو نيجيريا والتعامل التجاري معهما استنادا إلى المعلومات المتاحة حاليا.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة